< شعر > وزالت لم يعش فيها كريم * ولا استغنى بثروتها عديم فبعدا لا انقضاء له وسحقا * فغير مصابك الحدث العظيم < / شعر > المدائني قال : كان شبيب بن شيبة يقول : من سمع كلمة يكرهها فسكت عنها انقطع عنه ما يكره ، فإن أجاب عنها سمع أكثر مما يكره ، وكان يتمثّل بهذا البيت : [ طويل ] < شعر > وتجزع نفس المرء من وقع شتمة * ويشتم ألفا بعدها ثم يصبر < / شعر > قاتل الأحنف في بعض المواطن قتالا شديدا ، فقال له رجل : يا أبا بحر ، أين الحلم قال : عند الحبى . وقال مسلم [1] بن الوليد : [ طويل ] < شعر > حبى لا يطير الجهل في جنباتها * إذا هي حلَّت لم يفت حلَّها ذحل < / شعر > أغضب زيد بن جبلة الأحنف ، فوثب إليه فأخذ بعمامته وتناصبا ، فقيل للأحنف : أين الحلم اليوم ! فقال : لو كان مثلي أو دوني لم أفعل هذا به . كان يقال : آفة الحلم الضّعف . وقال الجعديّ [2] : [ طويل ] < شعر > ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا < / شعر > وقال إياس بن قتادة : [ طويل ] < شعر > تعاقب أيدينا ويحلم رأينا * ونشتم بالأفعال لا بالتكلَّم < / شعر > وأنشد الرّياشيّ : [ رجز ] < شعر > إني امرؤ يذبّ عن حريمي * حلمي وتركي اللَّوم للَّئيم والعلم أحمى من يد الظَّلوم < / شعر >
[1] مسلم بن الوليد هو الشاعر المشهور المعروف بصريع الغواني . وقد تقدمت ترجمته في الحاشية رقم 2 من ص 42 . [2] هو النابغة الجعدي ؛ وقد تقدمت ترجمته .