الحسان في فنون العلم [1] . وقال ابن خلكان وابن العماد : ابن قتيبة لغوي نحوي ، وتصانيفه كلها مفيدة [2] . وهو في نظر السيوطي لغوي نحوي كاتب ورأس في العربية واللغة والأخبار وأيام الناس [3] . وقال بروكلمان : تجاوزت شهرته دائرة النحو واللغة العربية [4] . وقال الزركلي : كان ابن قتيبة من أئمة الأدب ومن المصنّفين المكثرين [5] . أما أبو الطيب اللغوي فقد وقف موقفا مناقضا لمواقف هؤلاء فقال نقلا عن الأشنانداني خلَّط ابن قتيبة عليه بحكايات عن الكوفيين لم يكن أخذها عن ثقات ، وكان يتسرّع في أشياء لا يقوم بها نحو تعرّضه لتأليف كتابه في النحو ، وكتابه في « تعبير الرؤيا » وكتابه في « معجزات النبي صلى اللَّه عليه وسلم وعلى آله » و « عيون الأخبار » و « المعارف » و « الشعراء » ونحو ذلك مما أزرى به عند العلماء ، وإن كان نفق بها عند العامة ومن لا بصيرة له [6] . وكان لا بدّ أن نشير إلى الدراسة القيمة التي قام بها عبد الحميد الجندي بعنوان : « ابن قتيبة : العالم الناقد الأديب » طبعة القاهرة ، المؤسسة المصرية العامة للطباعة والنشر ، سنة 1963 ، وتقع في 436 صفحة . وأخير أقدم جزيل شكري ووافر تقديري للأستاذ محمد علي بيضون مدير دار الكتب العلمية للفتة الكريمة التي بدرت منه وكانت حافزا لي على تحمل
[1] إنباه الرواة ( ج 2 ص 143 ) . [2] وفيات الأعيان ( ج 3 ص 42 ) وشذرات الذهب ( ج 2 ص 169 ) . [3] بغية الوعاة ص 291 . [4] تاريخ الأدب العربي ( ج 4 ص 137 ) . [5] الأعلام ( ج 4 ص 137 ) . [6] مراتب النحويين ص 85 .