< شعر > من سفن كالنّعام مقبلة * ومن نعام كأنها سفن [1] < / شعر > أنشد محمد بن عمر عن ابن كناسة [2] في ظهر الكوفة : [ طويل ] < شعر > وإنّ بها ، لو تعلمين ، أصائلا * وليلا رقيقا مثل حاشية البرد < / شعر > بلغني عن إبراهيم بن مهدي عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم التّيمي قال : لما أمرت الأرض أن تغيض غاضت إلا أرض الكوفة فلعنت ، فجميع الأرض تكرب على ثورين وأرض الكوفة تكرب على أربعة ثيران . وكان يقال : إذا كان علم الرجل حجازيا وسخاؤه كوفيا وطاعته شامية فقد كمل . لما احتوى المسلمون المدائن بعد ما نزلوا وآذاهم الغبار والذباب ، كتب عمر إلى سعد في بعثة روّاد يرتادون منزلا برّيّا فإن العرب لا يصلحها إلا ما يصلح الإبل والشاء . فسأل من قبله عن هذه الصفة فيما يليهم ، فأشار عليه من رأى العراق من وجوه العرب باللسان . وظهر الكوفة يقال له اللسان ، وهو فيما بين النهرين إلى عين بني الحدّاء وكانت العرب تقول : أدلع البرّ لسانه [3] في الرّيف ، فما كان يلي الفرات منه فهو الملطاط وما كان يلي الظهر منه فهو النّجاف ، فكتب إلى سعد يأمره به .
[1] يصف الشاعر في هذه الأبيات بستانا له كما ورد في العقد الفريد ( ج 5 ص 422 ) وقد سبق له أن وصف نفس البستان في شعر ورد في نفس المصدر المذكور ص 421 نذكر منه هذا البيت ( طويل ) . يذكّرني الفردوس طورا فأنثني * وطورا يواتيني إلى القصف والفتك [2] هو محمد بن عبد اللَّه الملقب بكناسة ، من شعراء الدولة العباسية ، كان يجتنب في شعره المدح والهجاء . توفي سنة 207 ه . الأعلام ج 6 ص 221 . [3] أدلع البرّ لسانه : أخرجه .