responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 268


واقبلوا معهم الطبل ففزع الناس وكان أوّل من ركب الأحنف فأخذ سيفه وتقلَّده ثم مضى نحو الصوت وهو يقول : [ رجز ] < شعر > إنّ على كل رئيس حقّا * أن يخضب الصّعدة [1] أو تندقّا < / شعر > ثم حمل على صاحب الطبل فقتله ، فلما فقد أصحاب الطبل الصوت انهزموا . ثم حمل على الكردوس [2] الآخر ففعل مثل ذلك وهو وحده ، ثم جاء الناس وقد انهزم العدوّ فاتبعوهم يقتلونهم ، ثم مضوا حتى فتحوا مدينة يقال لها مرو الرّوذ [3] .
سأل ابن هبيرة عن مقتل عبد اللَّه بن خازم ، فقال رجل ممن حضر :
سألنا وكيع بن الدّورقيّة كيف قتلته ؟ قال : غلبته بفضل فتاء [4] كان لي عليه فصرعته وجلست على صدره وقلت له : يا لثارات دويلة . يعني أخاه من أبيه .
فقال من تحتي : قتلك اللَّه ! تقتل كبش مضر [5] بأخيك وهو لا يساوي كفّ نوى ! ثم تنخّم فملأ وجهي نخامة [6] ، فقال ابن هبيرة : هذه واللَّه البسالة ! استدلّ عليها بكثرة الريق في ذلك الوقت .
قال هشام لمسلمة : يا أبا سعيد ، هل دخلك ذعر قطَّ لحرب أو عدوّ قال : ما سلمت في ذلك من ذعر ينبّه على حيلة ولم يغشني فيها ذعر سلبني رأيي . قال هشام : هذه البسالة .



[1] الصّعدة : القناة المستوية التي لا تحتاج إلى تثقيف ، والجمع صعدات وصعاد .
[2] الكردوس : الكتيبة من الخيل في الحرب .
[3] مرو الرّوذ : أشهر مدن خراسان ، وهي مدينة مبنية على نهر ، والنهر يقال له بالعجمية « الرّوذ » والنسبة إليها ومروزيّ . وفيات الأعيان ج 1 ص 69 .
[4] الفتاء : الشباب .
[5] أي قبيلة مضر .
[6] تنخّم : أعيا . والنّخامة : النّخاعة ، وهي ما يخرج من الصدر من البلغم .

268

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست