< شعر > يكون فيما اقتسموا كالرجلين * وكم وكم أنكحن من ذي طمرين [1] بغير مهر عاجل ولا دين والخيل والخيرات في قرينين لا تشتكينّ عملا ما أنقين ما دام مخّ في سلامى أو عين [2] ما بلَّل الصوفة [3] ماء البحرين < / شعر > وأنشدني أبو حاتم عن أبي عبيدة . قال : وقال : لي أبو عبيدة : لا أعرف قائل هذا الشعر وعروضه لا يخرّج . قال أبو حاتم : أحسبه لعبد الغفار [4] الخزاعي : [ منسرح ] < شعر > ذاك وقد أذعر الوحوش بصل * ت الخدّ رحب لبانه مجفر [5] طويل خمس قصير أربعة * عريض ست مقلَّص حشور [6] حدّت له تسعة [7] وقد عريت * تسع ففيه لمن رأى منظر ثم له تسعة كسين وقد * أرحب منه اللَّبان والمنخر [8] بعيد عشر وقد قربن له * عشر وخمس طالت ولم تقصر [9] < / شعر >
[1] الطَّمر : الفرس الجواد . [2] السّلامى : عظم في فرسن البعير أو الفرس . والفرس للبعير كالحافر للدابة . [3] صوف البحر : شيء على شكل الصوف الحيواني ، واحدته صوفة . وفي العقد الفريد ( ج 5 ص 159 ) : « لا نصالحكم ما بكّ البحر صوفة » . [4] لم أقف له على ترجمته . [5] لبانه مجفر : واسع الجفرة ، وهي من الفرس وسطه . ولبان الفرس : صدره . [6] الخمس الطويلة هي : وظيفا الرّجلين والذراعان والششن ( الشعر الذي في مؤخر الرسغ ) والأربع القصيرة هي : أرساغه ووظيفا يديه وعسيبه وساقاه . والست العريضة هي : الفخذان والوركان والأوظفة . والحشور : منتفخ الجنبين . [7] التسعة التي حدّث هي : عرقوباه وأذناه وقلبه ومنكباه . والتسعة العارية من اللحم هي : خدّاه وجبهته والوجه كله وقوائمه . [8] التسعة المكسوّة هي : الفخذان وحاميتاه ووركاه وحصيرا جنبيه وفهداه وهما في الصدر ( هما اللحمتان اللتان في الزّور كالفهدين ) واللَّبان : الصدر . [9] يريد بالعشر التي قربت عشر خصال صالحة قربن منه وعشر خصال رديئة بعدن منه فليست فيه . والخمس التي طالت ولم تقصر هي خمس خصال رديئة .