responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 190


أذهبت همّه ، وطبّاخ إذا لم يشته الطعام صنع له ما يشتهيه .
وبلغني عن عبّاد بن كثير عن عقيل بن خالد عن الزّهري عن عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه عن ابن عباس قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما غلب قوم قطَّ يبلغون اثني عشر ألفا إذا اجتمعت كلمتهم » . وقال رجل يوم حنين : لن نغلب اليوم عن قلَّة . وكانوا اثني عشر ألفا فهزم المسلمون يومئذ وأنزل اللَّه عزّ وجل : * ( ويَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ) * [1] الآية .
وقالوا كان يقال : ثلاث من كنّ فيه كنّ عليه : البغي ، قال اللَّه تعالى ؛ * ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ ) * [2] والمكر ، قال اللَّه تعالى :
* ( ولا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه ) * [3] والنّكث ، قال عزّ وجل : * ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِه ) * [4] .
وقرأت في كتاب للهند : لا ظفر مع بغي ، ولا صحّة مع نهم ، ولا ثناء مع كبر ، ولا صداقة مع خبّ [5] ، ولا شرف مع سوء أدب ، ولا برّ مع شحّ ، ولا اجتناب محرّم مع حرص ، ولا محبة مع زهو ، ولا ولاية حكم مع عدم فقه ،



[1] سورة التوبة 9 ، آية 25 . ولقد نزلت هذه الآية لتبيّن للمسلمين عاقبة الغرور بالعدّة والعدد ، حيث كان عدوهم في وقعة حنين ( واد بين مكة والطائف ) اثني عشر ألفا ، ورغم ذلك هزموا . التفسير المبين .
[2] سورة يونس 10 ، آية 23 . والمعنى : من سلّ سيف البغي قتل به . نفس المصدر السابق .
[3] سورة فاطر 35 ، آية 43 . والمعنى : من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ، والحقيقة لا تموت ، لذا نصر سبحانه عبده محمدا وأظهر دينه على الشرك كله . المصدر السابق . والمكرر هنا هو الماكر ، ويحيق : يحيط . تفسير الجلالين .
[4] سورة الفتح 48 ، آية 10 ، ومعنى الآية : من نقض البيعة يرجع وبال نقضه على نفسه . تفسير الجلالين .
[5] الخبّ : الخاع .

190

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست