محمد المعروف بابن السّيد البطليوسي الأندلسي المتوفى سنة 521 ه شرح هذا الكتاب شرحا مستوفى ، ونبّه على مواضع الغلط منه ، وفيه دلالة على كثرة اطَّلاع الرجل ، وسمّاه « الإقتضاب في شرح أدب الكتاب » [1] . وكتاب « الإقتضاب » هذا حققه مصطفى السّقّا وحامد عبد المجيد ، القاهرة ، سنة 1980 . وذكره حاجي خليفة وقال : قيل إن كتاب « أدب الكاتب » خطبة بلا كتاب لطول خطبته مع أنه قد حوى من كل شيء . وله شروح أفضلها شرح أبي محمد عبد اللَّه بن محمد المعروف بابن السّيد البطليوسي ، وهو شرح مفيد جدا ذكر منه أن غرضه تفسير الخطبة والتنبيه على غلطه ، وشرح أبياته ، وقد قسّم على ثلاثة أجزاء ؛ الأول في شرح الخطبة ، والثاني في التنبيه على الغلط ، والثالث في شرح أبياته ، وسماه « الإقتضاب في شرح أدب الكتّاب » . ومنها شرح أبي منصور موهوب بن أحمد الجواليقي المتوفّى سنة 539 ه ، وسليمان بن محمد الزهراوي ، وأبي علي حسن بن محمد البطليوسي المتوفّي سنة 576 ه ، وأحمد بن داود الجذامي المتوفّى سنة 598 ه ، وإسحاق بن إبراهيم الفارابي المتوفّي سنة 350 ه . وشرح بعضهم خطبته خاصة كأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي المتوفّى سنة 339 ه ، ومبارك بن مفاخر النحوي المتوفي سنة 500 ه ، وبعضهم شرح أبياته كأحمد بن محمد الخارزنجي المتوفّى سنة 348 ه [2] . وذكره بروكلمان وقال : صنّفه ابن قتيبة قبل كتاب « عيون الإخبار » ، وقام بشرحه أبو القاسم عبد الرحمن الزجاجي المتوفّى سنة 337 ه ، والجواليقي ، وابن السّيد البطليوسي [3] . كما ذكره القفطي ، وابن الأثير ، والنديم ، وابن الأنباري ، والسمعاني ، وابن العماد الحنبلي دون تعليق [4] . وورد آسمه في دائرة المعارف الإسلامية مع إشارة إلى
[1] وفيات الأعيان ( ج 3 ص 43 ) . [2] انظر كشف الظنون ( ج 1 ص 47 - 48 ) . [3] تاريخ الأدب العربي ( ج 2 ص 227 ) . [4] إنباه الرواة ( ج 2 ص 145 ) والكامل في التاريخ ( ج 7 ص 438 ) والفهرست ص 85 ، ونزهة الألباء ص 210 ، والأنساب ( ج 10 ص 63 ) وشذرات الذهب ( ج 2 ص 169 ) .