responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 178


أنت أبرمتها أو تشمت بي عدوا أنت وقمته [1] وإلَّا أتى حلمك وعفوك على جهلي وإساءتي . فقال معاوية : خلَّيا عنه . ثم أنشد : [ طويل ] < شعر > إذا اللَّه سنّى عقد أمر تيسّرا < / شعر > وفي مثله . أمر عمر بن عبد العزيز بعقوبة رجل قد كان نذر إن أمكنه اللَّه منه ليفعلنّ به وليفعلن . فقال له رجاء [2] بن حيوة : قد فعل اللَّه ما تحب من الظفر فافعل ما يحب اللَّه من العفو .
وفي مثله : قال ابن القرّيّة [3] للحجاج في كلام له : أقلني عثرتي وأسغني ريقي فإنه لا بد للجواد من كبوة ولا بد للسيف من نبوة ولا بد للحليم من هفوة . فقال الحجاج : كلَّا ، واللَّه حتى أوردك جهنّم . أ لست القائل برستقباذ [4] : تغدّوا الجدي قبل أن يتعشّاكم .
وفي مثله : أمر عبد الملك بن مروان بقتل رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنك أعزّ ما تكون أحوج ما تكون إلى اللَّه ، فاعف له فإنك به تعان وإليه تعود .
فخلَّى سبيله .
وفي مثله . قال خالد بن عبد اللَّه لسليمان بعد أن عذبه بما عذّبه به : إن القدرة تذهب الحفيظة وقد جلّ قدرك عن العتاب ونحن مقرّون بالذنب ، فإن



[1] وقمته : قهرته وأذللته .
[2] رجاء بن حيوة الكندي شيخ أهل الشام في عصره ، لزم عمر بن عبد العزيز في عهدي الإمارة والخلافة ، واستكتبه سليمان بن عبد الملك ، وهو الذي أشار على سليمان باستخلاف عمر . الأعلام ج 3 ص 17 .
[3] هو أيوب بن زيد بن زرارة الهلالي ، والقرّيّة أمه . خطيب يضرب به المثل فيقال : « أبلغ من ابن القرّيّة » اتصل بالحجّاج ثم قتله بأن ضرب عنقه في سنة 84 ه . الأعلام ج 2 ص 37 .
[4] رستقباذ : من أرض دستوا ( بلدة بفارس ) معجم البلدان .

178

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست