وقال ابن هرمة [1] يمدح : [ كامل ] < شعر > هشّ إذا نزل الوفود ببابه * سهل الحجاب مؤدّب الخدّام وإذا رأيت شقيقه وصديقه * لم تدر أيّهما أخو الأرحام < / شعر > وكتب رجل إلى بعض الملوك : [ وافر ] < شعر > إذا كان الجواد له حجاب * فما فضل الجواد على البخيل < / شعر > فكتب إليه الآخر : [ وافر ] < شعر > إذا كان الجواد قليل مال * ولم يعذر تعلَّل بالحجاب < / شعر > وقال عبيد اللَّه [2] بن عكراش : [ طويل ] < شعر > وإني لأرثي للكريم إذا غدا * على طمع عند اللئيم يطالبه وأرثي له من مجلس عند بابه * كمرثيتي للطَّرف [3] والعلج راكبه < / شعر > وكتب عبد اللَّه بن أبي عيينة [4] إلى صديق له : [ وافر ] < شعر > أتيتك زائرا لقضاء حق * فحال السّتر دونك والحجاب ولست بساقط في قدر قوم * وإن كرهوا كما يقع الذّباب < / شعر >
[1] هو إبراهيم بن علي بن هرمة القرشي ، شاعر غزل من سكان المدينة . إنقطع إلى الطلبيين وله شعر فيهم . قال الأصمعي : ختم الشعر بابن هرمة رحل إلى دمشق ومدح الوليد بن يزيد الأموي . كانت وفاته سنة 176 ه . الأعلام ج 1 ص 50 . [2] لم أحظ بترجمة له ، ولكنه ابن منظور ذكر في مادة ( عكرش ) والد عبيد فقال : عكراش رجل كان من أرمى أهل زمانه . وقال الأزهري : عكراش بن ذؤيب كان قدم على النبي صلى اللَّه عليه وسلم . [3] الطَّرف : الكريم من الخيل ، والجمع طروف . [4] عبد اللَّه بن محمد بن أبي عيينة يكنى أبا جعفر وهو ابن محمد بن أبي عيينة المهلَّب بن أبي صفرة ومن أطبع الناس وأقربهم مأخذا في الشعر وأقلهم تكلفا . أنظر الشعر والشعراء لابن قتيبة ص 750 - 755 ومعجم الشعراء للمرزباني ص 267 .