كذلك روى عن ابن قتيبة عبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكَّري ، وإبراهيم بن محمد بن أيوب الصائغ ، وعبيد اللَّه بن أحمد بن بكير التميمي [1] . ولم يذكر ابن العماد سوى اثنين من تلاميذ ابن قتيبة هما أحمد بن عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة وابن درستويه [2] . ولقد اتّسعت معارف ابن قتيبة بحيث بدا لنا حاملا صولجان المعرفة والعلم ، مرتديا ثوب الجدل والحوار ، مصنّفا من الفئة الأولى بين كبار العلماء والأدباء والكتّاب . تصانيفه متعدّدة النواحي تتناول معارف عصره وتعدّ من أمهات المكتبة العربية والإسلامية . وكان هدفه من أكثر مصنّفاته - كما يقول بروكلمان - أن يقدّم إلى طبقة الكتّاب وأصحاب الدواوين ما يسدّ حاجتها من الأدب والتاريخ ، ولكنه تناول في اثنين من كتبه مسائل الخلاف التي كانت سائدة في عصره ، فراح يدافع بقوة عن القرآن والحديث تجاه مطاعن الفلاسفة وأهل الشكّ من علماء الكلام [3] . ولقد أقرأ جميع مؤلفاته ببغداد إلى حين وفاته ، وإليكها : 1 - معاني الشعر الكبير : يدور هذا الكتاب ، كما هو واضح من عنوانه ، حول موضوعات الشعر ، وهو مطبوع في حيدر آباد ، دائرة المعارف العثمانية ، سنة 1949 ( 3 أجزاء في مجلدين ) تحت اسم « كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني » . ولقد ذكره النديم وقال : يحتوي على اثنتي عشر كتابا ، منها كتاب الفرس ويضم 46 بابا ، وقد عدّه القفطي [4] كتابا مستقلا بذاته . كتاب الإبل ويضم 16 بابا . كتاب الحرب ، عشرة أبواب . كتاب القدور ، عشرون بابا . كتاب الديار ، عشرة أبواب . كتاب الرياح ، أحد وثلاثون
[1] انظر تاريخ بغداد ( ج 10 ص 170 ) والأنساب ( ج 10 ص 63 - 64 ) . [2] شذرات الذهب ( ج 2 ص 169 ) . [3] تاريخ الأدب العربي ( ج 2 ص 222 ) . [4] إنباه الرواة ( ج 2 ص 145 ) .