وقال بشار ، وقيل هو لغيره : [ كامل ] < شعر > تأبي خلائق خالد [1] وفعاله * إلَّا تجنّب كلّ أمر عائب فإذا أتيت الباب وقت غدائه * أذن الغداء برغم أنف الحاجب < / شعر > وهذا ضدّ قول الآخر : [ سريع ] < شعر > إذا تغدّى فرّ بوّابه * وارتدّ من غير يد بابه ومات من شهوة ما يحتسي * عياله طرّا وأصحابه < / شعر > وقال آخر : [ خفيف ] < شعر > يا أميرا على جريب [2] من الأر * ض له تسعة من الحجّاب قاعدا في الخراب يحجب عنه * ما سمعنا بحاجب في خراب ! < / شعر > وقال آخر [3] : [ طويل ] < شعر > على أي باب أطلب الإذن بعد ما * حجبت عن الباب الذي أنا حاجبه [4] < / شعر > وقال الطائي : [ بسيط ] < شعر > يا أيها الملك النائي برؤيته * وجوده لمراعي جوده كثب ليس الحجاب بمقص عنك لي أملا * إنّ السماء ترجّى حين تحتجب < / شعر >
[1] هو خالد بن عبد اللَّه أمير العراقين ، وقد تقدمت ترجمته في الحاشية رقم 1 من ص 81 من هذا الجزء فانظره . [2] الجريب : المزرعة ، وعند الفقهاء : مقدار معلوم من الأرض ، وهو ما يحصل من ضرب ستين في نفسها أي في ستين أيضا . قال قدامة في كتاب الخراج : الأسل إذا ضرب في مثله فهو الجريب ، والأسل طول ستين ذراعا . [3] ذكر في العقد الفريد ( ج 1 ص 73 ) أن رجلا من خاصة محمد بن منصور وقف ببابه فحجب عنه فكتب إليه البيت المذكور . [4] نسب الجاحظ في البيان والتبيين ( ج 3 ص 509 - 510 ) هذا البيت لتويب اليماني ، المعروف بتويب ، مكبّره هنا .