[ طويل ] < شعر > لعمري لقد أعمرتم السجن خالدا * وأوطأتموه وطأة المتثاقل فإن تحبسوا القسريّ لا تحبسوا اسمه * ولا تسجنوا معروفه في القبائل < / شعر > وقال بعض المسجونين : [ طويل ] < شعر > أسجن وقيد واغتراب وعسرة * وفقد حبيب ! إنّ ذا لعظيم وإنّ امرأ تبقى مواثيق عهده * على كل هذا ، إنه لكريم < / شعر > وقال آخر مثله : [ طويل ] < شعر > إلى اللَّه أشكو إنه موضع الشكوى * وفي يده كشف المصيبة والبلوى خرجنا من الدنيا ونحن من اهلها * فلسنا من الأحياء فيها ولا الموتى إذا جاءنا السّجّان يوما لحاجة * عجبنا وقلَّنا : جاء هذا من الدنيا وتعجبنا الرّؤيا فجلّ حديثنا * إذا نحن أصبحنا ، الحديث عن الرؤية فإن حسنت لم تأت عجلى وأبطأت * وإن قبحت لم تحتبس وأتت عجلى < / شعر > وقال يزيد [1] بن المهلَّب وهو في الحبس : يا لهفي على طلبة [2] بمائة ألف وفرج في جبهة أسد . ودخل الفرزدق على المهلَّب وهو محبوس فقال :
[1] يزيد بن المهلب من القادة الشجعان الأجواد . ولي خراسان ثم عزله عبد الملك بن مروان . وكان الحجاج يخشى بأسسه فأقدم على حبسه . قتل سنة 102 ه على يد مسلمة بن عبد الملك . وفيات الأعيان ج 6 ص 278 - 309 ، والأعلام ج 8 ص 189 - 190 . [2] الطَّلبة : ما طلبته من شيء . والمقصود مئة ألف درهم كي يشتري بها عذابه في يومه كما ورد في وفيات الأعيان ج 6 ص 279 .