وقال ابن أبي ليلى [1] الفقيه في عبد اللَّه بن شبرمة [2] : [ متقارب ] < شعر > وكيف ترجّى لفصل القضاء * ولم تصب الحكم في نفسكا وتزعم أنك لابن الجلاح [3] * وهيهات دعواك من أصلكا < / شعر > عبد اللَّه بن صالح العجلي قال : خرج شريك [4] وهو على القضاء يتلقى الخيزران [5] وقد أقبلت تريد الحج ، فأتى ، شاهي [6] فأقام بها ثلاثا ولم تواف فخفّ زاده وما كان معه من الخبز فجعل يبلَّه بالماء ويأكله بالملح ، فقال العلاء بن المنهال [7] الغنوي : [ الوافر ] < شعر > فإن كان الذي قد قلت حقّا * بأن قد أكرهوك على القضاء فما لك موضعا في كل يوم * تلقّى من يحجّ من النساء مقيما في قرى شاهي ثلاثا * بلا زاد سوى كسر وماء يزيد الناس خيرا كلّ يوم * فترجع يا شريك إلى وراء < / شعر > وقال فيه أيضا : [ وافر ] < شعر > فليت أبا شريك كان حيّا * فيقصر حين يبصره شريك < / شعر >
[1] هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى بن بلال الأنصاري الكوفي ، قاض فقيه . توفي بالكوفة سنة 148 ه . الأعلام ج 6 ص 189 . [2] تقدمت ترجمته . [3] ابن الجلاح : ابن السيل الجراف ، أي القوي الشديد في حكمه . وقد يكون جلاح اسم أبي أحيحة بن الجلاح الخزرجي كما ورد في اللسان ، مادة ( جلح ) . [4] هو شريك بن عبد اللَّه النخعيّ ، نسبة إلى النّخع ، وهي قبيلة كبيرة من مذحج . كان عالما ذكيا ، تولى القضاء بالكوفة ثم بالأهواز . توفي سنة 177 ه . وقيل 178 ه . وفيات الأعيان ج 2 ص 464 - 468 . [5] اسم آمرأة أقبلت تريد الحجّ . [6] شاهي موضع قرب القادسية ، معجم البلدان . [7] لم أقف له على ترجمته .