< شعر > لعاب الأفاعي القاتلات لعابه * وأري الجنى اشتارته أيد عواسل [1] له ريقة طلّ ولكنّ وقعها بآثاره في الشرق والغرب وابل فصيح إذا استنطقته وهو راكب وأعجم إن خاطبته وهو راجل إذا ما امتطى الخمس اللَّطاف وأفرغت عليه شعاب الفكر وهي حوافل [2] تراه جليلا شأنه وهو مرهف ضنى وسمينا خطبه وهو ناحل < / شعر > وقال محمد [3] بن عبد الملك بن صالح الهاشمي يصف القلم : [ طويل ] < شعر > وأسمر طاوي الكشح أخرس ناطق * له ذملان في بطون المهارق [4] إذا استعجلته الكفّ أمطر خاله بلا صوت إرعاد ولا ضوء بارق [5] كأنّ اللآلي والزبرجد نطفه ونور الخزامي في بطون الحدائق [6] < / شعر > وقال بعض المحدثين يمدح كاتبا : [ كامل ] < شعر > وإذا تألَّق في النّديّ كلامه ال * منظوم خلت لسانه من عضبه [7] وإذا دجت أقلامه ثم انتجت * برقت مصابيح الدّجى في كتبه < / شعر >
[1] الأري : العسل . وأيد عواسل : أيد تهتزّ لينا ، ومفردها عاسل وعاسلة . واستشار العسل : شاره ، أي جناه واستخرجه من الوقبة . والوقبة نقرة في الصخرة . [2] الخمس اللَّطاف : الأنامل الخمس . [3] هو شاعر مشهور ، كان ينزل قنسرين من أرض الشام ، وله مع المأمون خبر ، وبقي إلى أيام المتوكل وجرت بينه وبين أبي تمام والبحتري مخاطبات . معجم الشعراء للمرزباني ص 419 ، 424 . وقد وردت أبياته الثلاثة في نفس المصدر ص 424 وفي العقد الفريد ( ج 4 ص 191 ) . [4] الذّملان : السّير الليّن ، يقال : ذمل البعير يذمل : سار سيرا لينا . والمهارق : ج مهرق ، وهو الصحيفة ، فارسي معرّب . [5] الخال : سحاب لا يخلف مطره ، والمقصود هنا المداد . [6] الخزامى : نبت زهره أطيب الأزهار نفحة يتمثّل به في الطَّيب . [7] العضب : السيف القاطع ، والنديّ : النادى للمجلس المذكور .