responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 100


والسّرب السائل . وكان يقال : « للقائل على السامع جمع البال والكتمان وبسط العذر » . وكان يقال : « الرعاية خير من الاسترعاء » .
أتى رجل عبيد اللَّه بن زياد فأخبره أن عبد اللَّه بن همّام السّلولي [1] سبّه ، فأرسل إليه فأتاه فقال : يا ابن همّام ، إن هذا يزعم أنك قلت : كذا وكذا .
فقال ابن همّام : [ طويل ] < شعر > فأنت امرؤ إمّا ائتمنتك خاليا * فخنت ، وإمّا قلت قولا بلا علم وإنك في الأمر الذي قد أتيته * لفي منزل بين الخيانة والإثم < / شعر > وقال آخر : [ خفيف ] < شعر > إخفض الصّوت إن نطقت بليل * والتفت بالنهار قبل الكلام < / شعر > وقال بعض الأعراب : [ طويل ] < شعر > ولا أكتم الأسرار لكن أنمّها * ولا أدع الأسرار تغلي على قلبي وإنّ قليل العقل من بات ليله * تقلَّبه الأسرار جنبا إلى جنب < / شعر > وقال أبو الشّيص [2] : [ بسيط ] < شعر > ولا تأمننّ على سرّي وسرّكم * غيري وغيرك أو طيّ القراطيس أو طائر [3] سأحلَّيه وأنعته * مازال صاحب تنقير وتأسيس < / شعر >



[1] عبد اللَّه بن همام السلولي شاعر إسلامي ، يقال : هو الذي بعث يزيد بن معاوية على البيعة لابنه معاوية . وكان يقال له « العطار » لحسن شعره . توفي نحو 100 ه . الأعلام ج 4 ص 143 والشعر والشعراء لابن قتيبة .
[2] قال في سرور النفس : « أبو الشّيص في الهدهد » وأبو الشيص هو محمد بن علي بن رزين الخزاعي ، من أهل الكوفة ، شاعر مطبوع ، سريع البديهة وبارع في وصف الشراب . وأبو الشّيص لقب ، وكنيتة أبو جعفر . وهو ابن عم دعبل الخزاعي . توفي سنة 196 ه . الأعلام ج 6 ص 271 ومعجم الحماسة ص 114 ، الدكتور عبد اللَّه بن عبد الرحيم عسيلان ، الرياض ، دار المريخ ، 1402 ه .
[3] هذا الطائر هو هدهد النبي سليمان بن داود عليهما السلام ، ويروى أنه كان تعلم منطق الطير ، ولا سيما الهدهد ، وفهم أصواته .

100

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست