< شعر > سيصبح فوقي أقتم الرأس واقعا * بقالي قلا أو من وراء دبيل [1] < / شعر > قال المحدّث بهذا : فحدّثني من رآه بقالي قلا أو بدبيل وهو مصلوب وقد وقعت عليه عقاب . وقف أبو فرعون الأعرابيّ على باب قوم يسألهم ، فحلفوا له : ما عندهم شيء يعطونه ، فقال : استقرضوا لنا شيئا ، فقالوا : ما يقرضنا أحد شيئا ، فقال أبو فرعون : ذلك لأنكم تأخذون ولا تعطون ، أو قال ولا تقضون . أتى قوم عباديّا فقالوا : نحبّ أن تسلف فلانا ألف درهم وتؤخره بها سنة ، قال : هاتان حاجتان وسأقضي لكم إحداهما ، وإذا أنا فعلت فقد أنصفت ، أنا أؤخرّه ما شاء . كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل له عليه دين . قد آن للحقّ الذي عندك أن يرجع إلى أهله ، وتستغفر الله تعالى من حبسه . اختلاف الهمم والشهوات والأماني اجتمع عبد اللَّه بن عمر وعروة بن الزّبير ومصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان بفناء الكعبة ، فقال لهم مصعب : تمنّوا فقالوا : إبدأ أنت . فقال : ولاية العراق وتزوّج سكينة ابنة الحسين وعائشة بنت طلحة بن عبيد اللَّه ، فنال ذلك وأصدق كلّ واحدة خمسمائة ألف درهم وجهّزها بمثلها . وتمنى عروة بن الزّبير الفقه وأن يحمل عنه الحديث فنال ذلك . وتمنّى عبد الملك الخلافة فنالها . وتمنى عبد اللَّه بن عمر الجنة . قال قتيبة بن مسلم لحصين بن المنذر : ما السّرور ؟ قال : امرأة حسناء ،
[1] قالي قلا : من أعمال ديار بكر ، وقيل : هي أرزن الروم . وذكر البلاذري في فتوح أرمينية أو زوجة أرمينياس ، وتسمى قالي ، هي التي بنت مدينة قالي قلا . وسمتها « قالي قاله » ومعنى ذلك : إحسان قالي ، فعرّبت العرب « قالي قاله » فقالو : قالي قلا . ودبيل هي دبيل أرمينية . وفيات الأعيان ج 1 ص 227 - 228 وج 6 ص 342 .