ودار قوراء [1] ، وفرس مرتبط بالفناء . وقيل لضرار بن الحسين : ما السّرور ؟ قال : لواء منشور ، وجلوس على السرير ، والسلام عليك أيها الأمير . وقيل لعبد الملك [2] بن صالح : ما السّرور ؟ فقال : [ مجزوء الكامل ] < شعر > كلّ الكرامة نلتها * إلَّا التحية بالسلام < / شعر > يريد أنه لم يسلَّم عليه بالخلافة . وأخذه من قول الآخر : [ مجزوء الكامل ] < شعر > من كلّ ما نال الفتى * قد نلته إلَّا التحيّه < / شعر > يريد الملك . قيل لعبد الملك بن الأهتم : ما السّرور ؟ فقال : رفع الأولياء ، وحطَّ الأعداء ، وطول البقاء ، مع القدرة والنماء . وقال آخر : [ خفيف ] < شعر > أطيب الطيّبات قتل الأعادي * واختيال على متون الجياد وأياد حبوتهنّ كريما * إنّ عند الكريم تزكو الأيادي < / شعر > قيل للفضل بن سهل : ما السّرور ؟ فقال : توقيع جائز وأمر نافذ . وقال يزيد بن أسد يوما : أيّ شيء أسرّ للقلوب ؟ فقالوا : رجل هوي زمانا ثم قدر ، فقال : إن هذا السّرور . وقال آخر : رجل طلب الولد زمانا فلم يولد له ثم بشّر بغلام ، فقال يزيد : أسرّ من هذا كلَّه قفلة على غفلة . قيل لبعض الحكماء : تمنّ ، فقال : محادثة الإخوان ، وكفاف من عيش يسدّ خلَّتي ويستر عورتي ، والانتقال من ظلّ إلى ظل . قيل لآخر : ما بقي من ملاذّك ؛ قال : مناقلة الإخوان الحديث على التّلاع العفر في الليالي القمر . قيل لامرئ القيس : ما
[1] دار قوراء : دار واسعة ، والمذكر أقور . [2] عبد الملك بن صالح أمير من بنى العباس ، توفى سنة 196 ه . الأعلام ج 4 ص 159 .