responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 414


ثمانية وخمسين وستمائة استبدَّ هلاون بالمملكة ، ولم يبق له معارض ، فأفسد في بلاد الإسلام ما لا يمكن وصفه ، فطغى وتجبر إلى أن أهلكه الله تعالى على ما نبينهُ عن قريب .
الثاني في سيرته : كان ملكا جباراً عنيداً ، سفاكا للدماء ، لا يتدين بدين من الأديان ، وكانت زوجته طغرخاتون قد تنصر وكانت تعضد النصارى ، وكان هلاون يترامى على محبة المعقولات ، ولا يتصور منها شيئا ، وكان أهل المعقولات من أفراح الفلاسفة عنده ، لهم وجاهة ومكانة ، وكان نصير الدين الطوسي العالم في العقليات صاحب التصانيف منها : التجريد في الكلام عنده ، خصيصا به ، يشاوره في مصائبه ، وكان الطوسي شيعيا خبيثا ، وكان معه حين أخرب هلاون بغداد وقتل الخليفة ، وكان هو أحد الأسباب لذلك ، عليه ما يستحق ، وكانت همة هلاون في تدبير المملكة وملك البلاد شيئاً فشيئاً حتى أباده الله تعالى في هذه السنة .
الثالث فلا هلاكه : مات في تاسع ربيع الآخر من هذه السنة ، بالقرب من كورة مراغة بمرض الصدع .
وقال ابن كثير : مات بمدينة مراغة . قيل : حملوه إلى قلعة تلاَ ودفنوه بها ، وبنوا عليه قبة ، وكان عزمه أن يجمع عساكره من البلاد ويقصد بلاد الشام ومصر ، ولكن الله أهلكه وأراح البلاد والعباد منه ، ولما بلغ السلطان الملك

414

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست