responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 400


والأنصار ، ولم يجعل لنفسه إلا ما تسطره الملائكة في الصحائِف لصفاحه من الأجور ، وتطوى عليه طويات السير التي غدت بما فتحه اللهم من الثغور باسمه ، باسمه الثغور .
فتى جعل البلاد من العطايا * فأعطى المدن واحتقر الضياعا سمعنا بالكرام وقد أرانا * عيانا ضعف ما فعلوا سماعا إذا فعل الكرام على قياس * جميلاً كان ما فعل ابتداعا ولما كان بهذه المثابة ، وقد فتح الفتوحات التي أجزل الله بها أجره ، وضعاف ثوابه ، وله أولياءُ كالنجوم ضياء ، وكالعقود تناسقاً وكالويل تلاحقاً إلى الطاعة وتسابقاً رأى أن لا ينفرد وكالأقدار مضاء ، عنهم بنعمة ولا يتخصص ، ولا يستأثر بمنحة غدت بسيوفهم تستنقد وبعزائمهم تستخلص ، وأن يؤثرهم على نفسه ، ويقسم عليهم الأشعة من أنوار شمسه ، ويبقى للولد منهم وولد الولد ، ما يدومُ إلى آخر الدهر ويبقى على الأبد ، ويعيش الأبناء في نعمته كما عاش الآباء ، وخير الإحسان ما شمل وأحسنه ما خلد ، فخرج الأمر العالي ، لا زال يشمل الأعقاب والذراري ، وينير إنارة الأنجم الدراري ، أن يملك أمراءه وخواصه الذين يذكرون ، وفي هذا المكتوب يسطرون ، ما يعين من البلاد

400

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست