نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 371
يبعثه في الرسلية إلى الملك الظاهر ، فكان الظاهر يبالغ في إكرامه وتقريبه ، فاغتر الأمجد بذلك ، وما زال على مخدومه الملك المغيث حتى أحضره إلى الملك الظاهر . وقال المؤيد في تاريخه : حكى لي شرف الدين بن مزهر ، ناظر خزانة المغيث ، قال : لما عزم المغيث على التوجه إلى خدمة الملك الظاهر ، لم يكن قد بقي في خزانته شيء من القماش ولا المال ، وكانت لوالدته حواصل بالبلاد ، فبعناها بأربعة وعشرين ألف درهم ، واشترينا بأثنى عشر ألفا خلعاً من دمشق ، وجعلنا في صناديق الخزانة الإثنى عشر ألف الأخرى ، ونزل المغيث من الكرك ، وأنا والأمجد وجماعة من أصحابه معه في خدمته . قال : وشرعت البريدية تصل إلى المغيث في كل يوم بمكاتبات الملك الظاهر ، ويرسل صحبتهم غزلانا ونحوها ، والمغيث يخلع عليهم حتى نفذ ما كان بالخزانة من الخلع . ومن جملة ما كتب إليه في بعض المكاتبات ، أن الملوك ينشد في قدوم مولانا : خليلي هل أبصرتما أو سمعتما * بأكرم من مولى تمشى إلى عبد قال : وكان الخوف من قلب المغيث شديداً من الملك الظاهر ، قال ابن مزهر المذكور : ففاتحني في شئ من ذلك بالليل ، فقلت له : احلف لي أنك ما تقول للأمجد ما أقوله لك حتى أنصحك ، فحلف لي ، فقلت له : أخرج
371
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 371