نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 349
أعداء الله ، وأخذ أموال الله بحقها ، وصرفها في مستحقها ، وإقامة الحدود ، وما يجب على الأئمة فعله من أمور الدين ، وحراسة المسلمين . ثم أقبل الخليفة على السلطان وقلده أمور [ 490 ] البلاد والعباد ، ووكل إليه تدبير الخلق ، وجعله قسيم نفسه في القيام بالحق ، وفوض إليه سائر الأمور ، وغدق به صلاح الجمهور ، ثم أخذ الأمراء والوزراء والقضاة والأجناد والفقهاء والناس على إختلاف طبقاتهم في المبايعة ، فتمت هذه البيعة المباركة . وهذا الخليفة هو التاسع والثلاثون من خلفاء بني العباس ، وممن ليس والده وجده خليفة كثير ، منهم : المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم ، والمعتضد ابن طلحة بن المتوكل ، والقادر بن إسحاق بن المقتدر ، والمقتدى بن الذخيرة ابن القائم بأمر الله . الرابع : في خطبته : ولما كان يوم الجمعة الثانية خطب الخليفة للناس خطبة بليغة وصلى بالناس بالقلعة . الخطبة الأولى التي خطب بها : الحمد لله الذي أقام لآل العباس ركنا وظهيرا ، وجعل لهم من لدنه سلطاناً نصيرا ، أحمده على السراءِ والضراء وأستعينه على شكر ما أسبغ من النعماء
349
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 349