نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 348
جدا ، اللهم إلا إذا كان تعوق في الطريق لعروض مرض أو غيره ، أو يكون زار القدس والخليل وأقام فيهما أياماً . وقد ذكرنا أن السلطان الملك الظاهر تلقاه يوم دخوله ، وأنزله في البرج الكبير في قلعة الجبل ، وأجرى عليه الأرزاق الدارة والإحسان . الثالث : في بيعته : قال ابن كثير : لما كان يوم الخميس ثاني المحرم من سنة إحدى وستين وستمائة جلس الملك الظاهر ركن الدين بيبرس وأمراؤه وأهل الحل والعقد في الإيوان الكبير بقلعة الجبل ، وجاء الخليفة الحاكم بأمر الله راكباً حتى نزل عند الإيوان ، وقد بسط له إلى جانب السلطان ، وذلك بعد ثبوت نسبه ، فقرئ نسبه على الناس ، ثم أقبل عليه الملك الظاهر فبايعه ، وبايعه الناس بعده ، وكان يوما مشهودا . وقال بيبرس : ولما كان الثاني من المحرم من سنة إحدى وستين وستمائة أحضره السلطان ليقرر له الإمامة ويبايعه على الخلافة بحكم وفاة الإمام المستنصر بالله شهيدا بسيوف التتار ، قتيلا بأيدي الكفار ، فلم يرد أن يبقى منصب الخلافة شاغرا ، وفوها فارغا ، فأحضر الإمام المذكور راكبا إلى الإيوان الكبير الكامل بقلعة الجبل ، وأجلسه ، وجلس إلى جانبه ، وعلمت له شجرة النسب العباسي ، وبايعه السلطان على كتاب الله ، وسنة رسوله ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وجهاد
348
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 348