نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 340
مراراً عديدة ، وكان يكتب حسناً طريقة مشهورة ، وصنف لحلب تاريخاً مفيداً يقرب من أربعين مجلداً ، وكان جيد المعروف بالحديث ، حسن النظر بالفقراء والصالحين ، كثير الإحسان إليهم ، وقد أقام بدمشق في الدولة الناصرية المتأخرة . وكانت وفاته بمصر ، ودفن بسفح الجبل المقطم بعد الشيخ عز الدين بعشرة أيام . وفي تاريخ النويري : وكان قد قدم إلى مصر لما جفل الناس من التتار ، ثم عاد إلى حلب بعد خرابها ، فلما نظر إليها ورأى ما فعله التتار بها تأسف وقال في ذلك قصيدة طويلة ، من جملتها هي هذه : هو الدَّهرُ ما تَبْنيه كفَّاك يهدمُ * وإن رُمْتَ إنصافاً لديه فَيَظْلِمُ أبادَ ملوكَ الأرض كسرى وقيصرا * وأصمت لدى فرسانها منه أسهمُ ومُلكُ بنى العباس زَالَ ولم يَدَعُ * لهُم أثراً من بعدهم وهُمُ هُمُ وأعتابُهُم أضحت تُدَاسُ وعَهْدُها * تُبَاسُ بأفواه الملوك وتُلْثَمُ وأفنى بنى أيوب كُثْرَ جميعهم * وما منهم إلاَّ مليكٌ مُعَظم وعن حَلَبٍ ما شِئْتَ قُلْ من عجائب * أَحَلَّ بها يا صاح إن كنت تَعْلَمُ
340
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 340