نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 335
فقرأته كذلك ، وهذا يقتضى أن لهذا الحمار قريباً من ثمانمائة سنة ، فإن بهرام جور كان قبل المبعث بمدة متطاولة ، وحمر الوحش تعيش دهراً طويلاً . وقال ابن كثير : يحتمل أن يكون هذا بهرام شاه الملك الأمجد ؛ إذ يبعد بقاء [ 483 ] مثل هذا بلا اصطياد هذه المدة الطويلة ويكون الكاتب قد أخطأ فأراد كتابة بهرام شاه ، فكتب بهرام جور وحصل اللبس من هذا . قلت : كلام ابن كثير بعيد ، فإش يحتاج إلى هذه التأويلات البعيدة ، ولا ضرورة إليها ، فإن عيش الحمر الوحشية هذه المدة غير بعيد ، وعدم وقوعها في الصيد غير بعيد ، وأيضاً فإن المواسم التي يسمون بها آذان الحيوان بأسماء الملوك مقررة عندهم مكتوبة صحيحة حتى لا يقع الاشتباه ، فكيف يلتبس بهرام شاه ببهرام جور ؟ ومنها : أن القاضي شمس الدين بن خلكان نزل عن تدريس الركنية للشيخ شهاب الدين أبي شامة ، وحضر عنده حتى درس وأخذ في أول مختصر المزنى . ومنها : أن في عشية يوم الثلاثاء الثامن عشر من جمادى الآخرة من هذه السنة شنق قاضي المقس وهو الكمال خضر الكردي أحد أقارب قاضي سنجار بالقاهرة المحروسة ، وذلك بأنه تعرض لإقامة دولة باجتماعه مع ماعة من الأكراد الشهروزية فقبض عليه ، وعلق وفي رقبته تواقيع كان كتبها ، وبنود من شعار
335
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 335