نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 334
الملك الظاهر عاتبا على صاحب حماة لاشتغاله عن مصالح المسلمين باللهو ، وأنكر الملك الظاهر على الشيخ شرف الدين ذلك ، ثم انصلح خاطره وحمله ما طيب به قلب صاحبه الملك المنصور ، ثم عاد إلى حماة . ومنها : أنه وصل رسل السلطان عز الدين صاحب الروم إلى السلطان الملك الظاهر يستنجده ويستمدّه ، وكان أرسلهم لما ضايقه أخوه قبل انهزامه إلى بلاد الأشكرى ، وهم شرف الدين الجاكى ، والشريف عماد الدين الهاشمي ، والأمير ناصر الدين بن كُوجْ رسلان أمر حاجب ، ووصل معهم كتابه بأنه نزل للسلطان عن نصف مملكته ، وسير دروجا عليها علائمه ليكتب فيها مناشير بما يقطعه السلطان من بلاده لمن يشاء ، فأكرم السلطان رسله ، وجهز السلطان الأمير ناصر الدين أغلمش الصالحي ليتوجه إليه بجماعة من العسكر وأقطعه ثلاثمائة فارس في الروم ، ولما وقع الاهتمام بذلك جاءت الأخبار بانهزامه ، فتأخر الحال ، فكان كما قيل : أَهُمُّ بأمر الحزْم لو أستطيعُه * وقد حيل بين العيرِ والنزوان ومنها : أنه وصل من عند التتار قصاد إلى الملك المنصور صاحب حماة ومعهم فرمان له ، فأرسل القصاد والفرمان إلى السلطان الملك الظاهر . ومنها : أن في هذه السنة اصطاد بعض الأمراء الظاهرية بجرود حمار وحش ، فطبخوه فلم ينضج ، ولا أثر فيه كثرة الوقود ، ثم افتقدوا أمره فإذا هو موسوم على أذنه بهرام جور ، ذكره ابن خلكان وقال : قد أحضروه إلَّي
334
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 334