نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 301
وأمير المؤمنين يشكر لك هذه الصنائع ، ويعترف أنه لولا اهتمامك بأمره لا تسع الخرق على الراقع ، وقد قلدك الديار المصرية والبلاد الشامية ، والديار البكرية ، والحجازية ، واليمنية ، والفراتية ، وما يتجدد من الفتوحات غورا ونجدا ، وفوض أمر جندها ورعاياها إليك حين أصبحت في المكارم فردا ، ولا جعل منها بلدا من البلاد ، ولا حصنا من الحصون مستثنى ، ولا جهة من الجهات تعد في الأعلى ولا الأدنى . فلاحظ أمور الأمة ، فقد أصبحت لها حاملا ، وخلص نفسك من التبعات اليوم ففي الغد تكون مسؤولا ولا سائلا ، ودع الاغترار بأمر الدنيا فما نال أحد منها طائلا ، وما رآها أحد بعين الحق إلا رآها خيالا زائلاً ، فالسعيد من
301
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 301