نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 296
وبعد البيعة له قلد الخليفة السلطان البلاد الإسلامية وما ينضاف إليها وما سيفتحه الله على يديه من بلاد الكفار ، ثم بايع الناس الإمام على اختلاف طبقاتهم ، فتمت له الخلافة وصحت له الإمامة ، وكتب السلطان إلى البلاد بأخذ البيعة له ، وأن يخطب له على المنابر ، وتنقش الصكة باسمه واسم الملك الظاهر . ولما كان يوم الجمعة السابع عشر من رجب خطب الخليفة بالناس في جامع القلعة . وفي يوم الاثنين الرابع من شعبان ركب السلطان إلى خيمة ضربت له بالبستان الكبير بظاهر القاهرة ، ولبس الأهبة العباسية ، وهى الجبة السوداء ، والعمامة البنفسجية ، والطوق ، وتقلد سيفا ، وجلس مجلسا عاما ، وقد خلع على الأمراء والوزير وقاضي القضاة وصاحب ديوان الإنشاء ، وقرئ التقليد الشريف السلطاني ، قرأه فخر الدين بن لقمان . وقال ابن كثير : وقد كان الإمام أبو العباس أحمد هذا معتقلاً ببغداد ، ثم أطلق ، وكان مع جماعة الأعراب بالعراق ، ثم قصد الملك الظاهر حين بلغه ، فقدم عليه الديار المصرية مع جماعة من العرب فيهم عشرة من الأمراء [ 463 ] منهم : الأمير ناصر الدين مهنى ، فتلقاه السلطان والوزير وقاضي القضاة تاج الدين
296
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 296