responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 294


فيكون عم المستعصم بالله الذي قتله هلاون ، وأقام القاضي جماعة من الشهود واجتمعوا بأولئك العرب وسمعوا شهادتهم ، فشهدوا بالنسب بحكم الاستفاضة ، فأثبت القاضي تاج الدين نسب أحمد المذكور ولقبوه المستنصر بالله أبا القاسم أحمد بن الظاهر بالله محمد ، وبايعه الملك الظاهر والناس بالخلافة .
ثم اهتم الظاهر بأمره ، وعمل له الدهليز ، والجمدارية ، والسلاح دارية ، وآلات الخلافة ، واستخدم له عسكراً ، وغرم على تجهيزة جملة طائلةً ، قيل كانت جملتها ألف ألف دينار ، وكانت العامة تلقب هذا الخليفة بالزراتيتي .
وفي تاريخ بيبرس : وفي التاسع من رجب وصل الإمام أبو العباس أحمد بن الإمام الظاهر بالله بن الإمام الناصر لدين الله من العراق إلى الديار المصرية ، وركب السلطان الظاهر للقائه في موكب مشهود ، ومحفل محفود ، وأنزله في القلعة ، وبالغ في إكرامه ، وقصد إثبات نسبته ، وتقرير بيعته ، لأن الخلافة كانت قد شغرت منذ قتل الإمام المستعصم بالله ، فسر السلطان باتصال أسبابها ، وتجديد أثوابها ، وإقامة منارها ، وإظهار شعارها ، لتكون ثابتة الأساس ، متصلة في بنى العباس ، كما سبقت الوعود النبوية بأنها خالدة ، تالدة في هذه الذرية ، فأحضر الأمراء الكبار [ 462 ] ومقدمى العساكر ، والوزير ، وقاضي القضاة ،

294

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست