< فهرس الموضوعات > ذكر سلطنة شجر الدرحظية الملك الصالح أيوب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ذكر تسلم دمياط من الفرنج ورحيل ريد افرنس < / فهرس الموضوعات > ذكر سلطنة شجر الدُّر حظية الملك الصالح أيوب ولما قتلوا المعظم اجتمعت الأمراء واتفقوا على أن يقيموا شجر الدرّ في المملكة ، وأن يكون عز الدين أيبك الجاشنكير الصالحي المعروف بالتركماني أتابك العساكر ، وحلفوا على ذلك ، وخطب لشجر الدر على المنابر ، وضربت السكة باسمها ، وكان نقش السكة : المستعصمية الصالحية ، ملكة المسلمين ، والدة الملك المنصور خليل ، وكانت شجر الدرّ قد ولدته من الصالح أيوب ومات صغيرا كما ذكرناه ، وكانت صورة علامتها على المناشير والتواقيع : والدة خليل المستعصمية .
ذكر تسلم دمياط من الفرنج ورحيل ريدافرنس :
ولما تم النصر الأعظم والفتح الأكبر بتسلم دمياط من الفرنج من ريدافرنس أفرج عنه عن الحبس ، وكان المتحدّث مع ريدافرنس في ذلك الأمير حسام الدين ابن أبي علىّ الهذباني ، لما يعلمون من عقله ومشورته ، واقتداء مخدومهم بتدبيره ، فتقرّر الاتفاق على تسليم دمياط وأن يذهب هو بنفسه سالما ، فأرسل ريدافرنس إلى من بدمياط يأمرهم بتسليم البلد إلى المسلمين ، فأجابوه إلى ذلك ، ودخل العلم السلطاني إليها يوم الجمعة لثلاث مضين من صفر ، وأفرج عن ريدافرنس ، وانتقل هو ومن بقي من أصحابه إلى البر الغربيّ ، وركب البحر هو

29