نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 28
والثانية في آخره : قتل للسلطان المعظم على هذا الوجه الشنيع . وحكى عن السيف بن شهاب جلدك والى القاهرة ، كان أبوه : أنه بقي على البرج وهو يستغيث برسول الخليفة : يا أبا عز الدين أدركني ، وتكرر ذلك ، فركب في أمره ، وكلمهم فيه ، فردّوه وخوفوه بالقتل والإحراق ، وإخراق حرمة الخلفة ، وجرى ما ذكرناه . قال السبط : وكانوا قد جمعوا في قتله ثلاثة أشياء : السيف والنار والماء ، فإنهم قتلوه وقد التجأ إلى البحر . قال : وحكى لي العماد بن درباس قال : رأى جماع من أصحابنا الملك الصالح أيوب في المنام وهو يقول : قتلوه شر قتله * صار للعالم مثله لم يراعوا فيه إلا * لا ولا من كان قبله ستراهم عن قريب * لأقل الناس أكله فكان كما ذكر من اقتتال المصريين والشاميين ، ومن عدم فيهم من أعيان الأمراء .
28
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 28