نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 285
واستبقى الملك العزيز بن الملك الناصر لأنه كان صغيراً ، فبقى عندهم مدة طويلة وأحسنوا إليه ، ثم مات . وكان قتل الملك الناصر على جبال سلماس . وقال بيبرس : وأمر هلاون بقتل ولده العزيز ، فشفعت إليه طقزخاتون زوجته فيه ، فعفا عنه . وقيل : إنه كان أذن له هلاون في العود إلى بلاد الشام ليستقرَّ بها على عادته ، فسار من عنده ، وفى مسيره بلغ هلاون خبر كسرة كتبغانوين ، فأمر بأن يرد الناصر من الطريق ، فلما جاءه الأمر بالرجوع قال : أعلامهم على الحمى لي بانَتْ * لما وصل الركبُ إليها بانَتْ ما أعجل ما في الحال عنى خفِيَتْ * يا سَعْدُ كأنَّ قد منامي كانتْ ولما استحثّ في السير قال : يا سائقها وجداً على الآماقِ * لا تعجل في تفرٌّق العشاقِ واحبسْ نفسا تُحْظَ بأجرٍ وثنا * منا ومن المهيمن الخلاق قال بيبرس : وكان قتله على جبال سلماس : وقال ابن خلكان : كان قتله في الثالث والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وستمائة بالقرب من [ 457 ] مراغة من أعمال أذربيجان .
285
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 285