responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 269


المنصور إلى حماة بعد هذه الوقعة ، وانضم من سلم من التتار إلى باقي جماعتهم ، وكانوا نازلين قرب سلمية ، واجتمعوا ونزلوا على حماة ، وبها صاحبها الملك المنصور ، وأخوه الملك الأفضل والعساكر ، وأقام التتار على حماة يوما واحداً ، ثم رحلوا عن حماة إلى أفامية ، ثم رحلوا عنها إلى الشرق .
وقال ابن كثير : وكانت كسرة التتار على حمص قريباً من قبر خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وكانت أعظم من كسرة عين جالوت بكثير لكثرة التتار وقلة المسلمين ، وكانت التتار في ستة آلاف والمسلمون الف وأربعمائة .
وحكى الأمير نور الدين القيمرى قال : كنت في القلعة فرأيتُ بعينيَّ طيورا بيضاء قد أقبلت ، وجعلت تضرب وجوه التتار بأجنحتها .
ثم بعد انكسارهم ذهبوا إلى حماة ، وبها صاحبها الملك المنصور ، فأقاموا عليها يوماً واحداً ، ثم رحلوا عنها إلى أفامية ، وكان قد وصل إليها سيف الدين الديبلى الأشرفي ومعه جماعة ، فأقام بقلعة أفامية ، وبقى يُغير على التتار ، فرحلوا عنها ونزلوا على حلب وأحاطوا بها وضربوا رقاب جماعة ، ولم يتركوا أحدا يخرج عنها ونزلوا على حلب وأحاطوا بها وضربوا رقاب جماعة ، ولم يتركوا أحدا يخرج منها ولا يدخل إليها ، فأقاموا كذلك أربعة أشهر حتى غلت السعار بحلب ، وأكلت الناس الميتات والجلود والبغال والحمير ، وبلغ الرطل من اللحم إلى سبعين درهماً ، والرطل اللبن إلى خمسة عشر درهماً ، والرطل السكر إلى مائة درهم ، والرطل من عسل النحل إلى خمسين درهما ، والرطل من الشراب إلى سبعين درهما ، وأبيع الجدى بمائة درهم ، والدجاجة بعشرة دراهم ، والبيضة بدرهم

269

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست