نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 247
ثم أعطى الملك المظفر قطز دستوراً للملك المنصور صاحب حماة ، فقدم الملك المنصور وأخوه الملك الأفضل ووصلا إلى حماة ، ولما استقر الملك المنصور بحماة قبض على جماعة كانوا مع التتار فاعتقلهم . وهنأ الشيخ شرف الدين شيخ الشيوخ الملك المنصور بهذا النصر العظيم وبعود المعرة بقصيدة منها قوله : رعت العدى فضمنت تل عروشها * ولقيتها فأخذت تل جيوشها نازلت أملاك التتار فأنزلت * عن فحلها قسراً وعن اكديشها فغدا لسيفك في رقاب كماتها * حصدُ المناجل في يبيس حشيشها فقْتَ الملوك ببذل ما تحويه إذ * ختمت خزائنها على منقوشها ومنها : وطويت عن مصر فسيح مراحل * ما بين بركتها وبين عريشها حتى حفظت على العباد بلادها * من رومها الأقصى إلى أحبوشها فرشت حماة لوطىء نعلك خدَّها * فوطيتُ عين الشمس من مفروشها [ 435 ] وضربت سكتها التي أخلصتها * عما يشوب النقد من مغشوشها وكذا المعرة إذ ملكت قيادها * دهشت سروراً سار في مدهوشها لا زالت تنعش بالنوال فقيرها * وتنال أقصى الأجر من منعوشها طربت برجعتها إليك كأنما * سكرت بخمرة جاشها أوجَيشها
247
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 247