نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 243
قال : وذكروا أنهم دخلوا الجامع بخمر ، وكانت من نيتهم الفاسدة إن طالت التتار أن يخربوا كثيراً من المساجد وغيرها ، فكفى الله شرهم . ولما وقع هذا في البلد ، اجتمع قضاة المسلمين والفقهاء ، فدخلوا القلعة يشكون هذا الحال إلى متسلمها إيل سنان ، فأهينوا وطردوا ، وقدم كلام رؤوس النصارى عليهم ، ف ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) . ذكر وقعة عين جالوت وكسرة التتار عليها يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان من هذه السنة : ولما استولت التتار على البلاد الشامية وضايقوا الممالك الإسلامية ، ولم يبق من يدفعهم عن العباد والبلاد إلا عسكر الديار المصرية ، اتفق السلطان الملك المظفر قطز مع الأمراء ، والأكابر على تجهيز العساكر ، وصمموا على لقاء العدو المخذول ، وجمعوا الفرسان والرجالة من العربان وغيرهم ، وخرجوا من القاهرة بأعظم أبهة . وكانت التتار في أرض البقاع ، فساروا صحبة مقدّمهم كتبغانوين ، فكان المتلقى بمنزلة عين جالوت في مرج بنى عارم ، فلما التقى الجمعان حمل السلطان الملك المظفر بنفسه ، وألقى خوذته على رأسه ، وحملت الأمراء البحرية والعساكر المصرية حملة صادقة ، فكسروهم أشد كسرة ، وقتل كتبغانوين في المعركة .
243
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 243