نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 217
فصل فيما وقع من الحوادث السنة السابعة والخمسين بعد الستمائة استهلت هذه السنة ، وليس للمسلمين خليفة ، والفتن قائمة ، وبنو جنكز خان قد أظهروا الفساد ، وأهلكوا العباد ، وأخرجوا البلاد . وسلطان الديار المصرية : الملك المنصور نور الدين علي بن الملك المعز أيبك التركماني ، ونائبه ومدبر مملكته الأمير سيف الدين قُطزُ . وصاحب دمشق وحلب وغيرهما : السلطان الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز بن الملك الظاهر بن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ، والحرب قائمة بينه وبين المصريين ، ولكنه رجع عن ذلك لكثرة الأراجيف بقصد التتار الديار الشامية ، حتى أنّ هلاون أرسل إلى الناصر المذكور يستدعيه إليه ، فأرسل الناصر ولده العزيز ، وهو صغير ، ومعه هدايا كثيرة وتحف سنية ، فلم يحتفل به هلاون ، وغضب على ابنه ؛ إذ لم يقدم إليه أبوه ، وقال : أنا الذي أسير إلى بلاده بنفسي ، فانزعج الناصر لذلك ، وبعث بحريمه وأهله إلى الكرك ، ليحُصنهم بها ، وخاف أهل دمشق خوفاً [ 418 ] شديداً حين بلغهم أن التتار قد قطعوا الفرات ، وصار منهم جماعة كثرة إلى الديار المصرية في زمن الشتاء ، ومات كثير منهم ، ونُهِبَ آخرون .
217
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 217