responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 179


فسار ، [ 398 ] فلما وصلّ إلى هلاون أوقف بين يديه حاملاً كفنه على كتفيه ، وقدم هداياه فقبلها منه وأقبل عليه ، وقال لمن حضره من أكابر الخانات ومُقدمي التمانات : هذا رجل عاقل ذو سياسة ، ثم خلع عليه وكتب له يرليغ بتفويض مملكة الموصل إليه على قاعدته ، فعاد إلى بلده ومعه يرليغ ، وفرح الناسُ به فرحاً شديداً إلا أنه لم تطل أيامهُ حتى مات ، على ما نبينه إن شاء الله تعالى .
ومنها : أن الملك الناصر يوسف صاحب دمشق ، أرسل ولده الملك العزيز إلى هلاون مسالماً وصحبته الهدايا الكثيرة ، والتحف النفيسة ، مقتدياً في ذلك بصاحب الموصل ، فلما وصل إليه قبل تقدمته وسأله عن سبب تأخير والده عن الحضور إلى الأُرْدُ ، فاعتذر إليه بأنه لم يمكنه مفارقة البلاد خوفاً عليها من عدو الإسلام الذي في الساحل ، فأظهر له أنه قبل عذره وأعاده إلى ولده .
ومنها : أن بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل كان قد أرسل إلى هلاون من قبل مبدأ خروجه إلى العراقين ولده الملك الصالح ركن الدين إسماعيل بهدايا ، فاجتمع به وسار من عنده إلى منكوقان أخيه إلى الأردو ، فأكرمه ، وقربهُ ، وبقى عنده مدة ، وزوجه بابنة خوارزم شاه التي أخذت عند مقتل أبيها ، فلما أقام عند منكوقان وأبطأَ خبره على أبيه أرسل أخاه سيف الدين إسحاق وولده علاء الملك لكشف فخبره ، وجهز معهما هدية أخرى إلى هلاون ، فتوجها وعادا وأخبرا بسلامته وقرب عودته ، فعاد بعدهما بقليل ومعه اليرليغ ، وفرح الناس برجوعه سالماً ، وزينت الموصل فرحاً به ، وتوجه إلى ميافارقين ، وحضر حصارها وعاد عنها ، وجهزَّ أخاه وولده لمساعدة مقدمي التتار على الحصار .

179

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست