نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 171
إقطاعاتهم ، وبقى عسكر بغداد دون عشرين ألف فارس ، وأرسل ابن العلقمي إلى التتار أخاه يستدعيهم ، فساروا قاصدين بغداد فجرى ما جرى . وقال ابن كثير في تاريخه : وأحاطت التتار بدار الخلافة ، يرشقونها النشاب من كل جانب ، حتى أصيب جارية كانت تلعب بين يدي الخليفة وتضحكه ، وكانت من جملة الحظايا ، وكانت مولدة تسمى عرفة ، جاءَها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهى ترقص بين يدي الخليفة ، فانزعج الخليفة من ذلك وفزع فزعاً شديداً ، وأحضر السهم الذي أصابها بين يديه ، فإذا عليه مكتوب : إذا أراد الله إنقاذ قضائه وقدره سلب ذوى العقول عقولهم ، فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز ، وكثرت الستائر على دار الخلافة ، وكان قدم هلاون بجنوده كلها ، وكانوا نحوا من مائتي ألف مقاتل في ثاني عشر المحرم من هذه [ 393 ] السنة ، وهو شديد الحنق على الخليفة بسبب ما كان ما تقدم من الأمر الذي قدره الله وقضاه ، وهو أن هلاون لما كان أول بروزه من همدان متوجهاً إلى العراق أشار الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سنية ليكون ذلك مداراة له عما يُريده من قصد بلادهم ، فخذل الخليفة عن ذلك دواداره
171
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 171