responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 154


فتوَّجه السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو من قونية قاصدا الأردُ وإلى منكوقان بن طولوخان بن جنكز خان ، وقد ذكرنا قضيته مفصلةً عن قريب .
ثم إن بيجو وخُجَانُوين ومَنْ معهما من التتار عادوا إلى بلاد الروم ، وكان السلطان عز الدين كيكاوس قد استقرَّ بمفردَه في المملكة ، وأخوه ركن الدين قليج أرسلان كان في سجنه كما ذكرنا ، وأخوه الآخر علاء الدين كيقباذ قد مات ، كما ذكرنا ، فلما بلغه عودُ التتار إلى بلاده جَّهز جيشَه على عزم الجهاد ، وقدَّم عليهم أميراً من كبار أمرائه يسمى أرسلان دُغمش ، فتوجَّه المذكور بالعساكر الروميَّه ، وكان بيجُو نازلا على صحراء قونية ، فلما كان بعد توجه أرسلان دغمش بأيام شرب السلطان عزّ الدين مُسْكراً وتوجَّه إلى بيت أرسلان دغمش وهو سكران وقصد كبس حريمه والهجوم عليهم ، فأرسلوا يخبرونه بذلك ، فاغتاظ وقال : أنا في خدمته قبالة عدوّه وعدو الإسلام وهو يعاملني بهذه المعاملة ويهجم على حريمي .
فأزمع الخلاف والمخامرة وأرسل إلى بيجوُ ، ووعده أنه يتخاذل عند اللقاء ، وينحاز إليه ويكون مساعداً له لا عليه .
فلما التقوا عمد أرسلان دغمش إلى سناجق صاحبه ، فكسرها وولى هزيماً ، فانهزم عسكر الروم ، واستظهر بيجوُ ومن معه ، وتوجَّه أرسلان دغمش إليه ، فسلم عليه وحضر معه إلى قونية .
وبلغ السلطان السكرة ، فهرب من قونية إلى العلايا وأقام بها ، وأغلق أهل قونية أبواب المدينة .

154

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست