نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 150
منكوقان إلى ذلك وأعطاه بايزة ذهب سار سقر منقوشاً فيها التقليدُ والتفويض إلى السلطان عز الدين ، وخلع على طرنطاي ورفقته ، وأنعم عليهم بالشاشات الذهب ، وعلى حاشيتهم بالشاشات الفضة . ومن الغد ورد عليه من جهة أخيه قبلاي وكان قد جرده إلى بلاد الخطا خبرٌ أزعجهُ وكلام أحفظه ، فعزم على المسير إليهم ، وتجهز للغارة عليهم . ثم اتفق وصول خبر آخر سائقاً على البريد من عند بيجُوا من ناحية الروم يقول : إنا كنا عابرين إلى الروم ، فلما وصلنا إلى مكان يسمى ماخان لقينا جيشهم صحبة أمير منهم يُسمى صارم كمنانوس ، وقاتَلنا ومنعنا العبور ، وقطع القنطرة التي نجوز عليها ، فاستشاط منكوقان غضباً وأحضر طرنطاي وقال له : ألستم تقولون إنكم حضرتم من عند مخدومكم في طلب الصلحّ ! ! فلماذا يسير الجيش لقتال عساكرنا ؟ فقال له : أنا لي مدة متطاولة [ 382 ] منذ خرجت من عند مخدومي ، ولم يرد عليَّ منه كتاب ، ولا صدر إليه منى جواب ، ولا يعلم هل نحن أحياء أم أمواتٌ ، غير أنني إذا وصلت إليه باليُرليغ من عند القان دخل تحت طاعته ، وحمل إليه ما تقرَّر من إتاوته ، فتقدم الصاحب شمس الدين الطغرائي
150
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 150