ومصنفاته كثيرة الفوائد ، وأخذت عنه ، واستفدت منه ، ولى منه إجازة بجميع مروياته وتصانيفه .
وكان شيخا أسمر اللون ، قصير ، مسترسل اللحية ، فصيحا باللغة التركية ، لكلامه في التاريخ وغيره طلاوة ، وكان جيد الخط ، سريع الكتابة ، قيل أنه كتب كتاب القدوري في الفقه في ليلة واحدة في مبادئ أمره ، وكانت مسوداته مبيضات وله نظم ونثر ، ليسا بقدر علمه .
ومن مصنفاته : شرح البخاري في مجلدات كثيرة نحو العشرين مجلد ، وشرح الهداية في الفقه ، وشرح الكنز في الفقه ، وشرح مجمع البحرين في الفقه أيضا ، وشرح تحفة الملوك ، وشرح الكلم الطيب لابن تيمية ، وشرح قطعة من سنن أبي داود ، وقطعة كبيرة من سيرة ابن هشام ، وشرح العوامل المائة ، وشرح الجاربردي ، وكتاب في المواعظ والرقائق في ثمان مجلدات ، ومعجم مشايخه في مجلد ، ومختصر في الفتاوى الظهيرية ، ومختصر المحيط ، وشرح التسهيل لابن مالك مطولا ومختصرا ، وشرح شواهد الألفية لابن مالك ، وهو كتاب نفيس احتاج إليه صديقه وعدوه ، وانتفع بهذا الكتاب غالب علماء عصره ، وشرح معاني الآثار للطحاوي في ثنتي عشر مجلدة ، وكتاب طبقات الشعراء ، وحواشي على شرح الألفية لابن مالك ، وكتاب طبقات الحنفية ، والتاريخ الكبير على السنين في عشرين مجلدة ، واختصره في ثلاث مجلدات ، والتاريخ الصغير في ثلاث مجلدات ، وعدة تواريخ أخر ، وحواشي على شرح السيد عبد الله ، وشرح الساوية في العروض ، واختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ، وله مصنفات أخر لم يحضرني الآن ذكرها ، وفي الجملة كان من العلماء الأعلام ، رحمه الله تعالى .

10