responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 329


وقد ذكر بيبرس وفاته في السنة الماضية ، والصواب ما ذكرناه .
وشغرت البلاد من الخليفة العباسي إلى أن قدم أبو العباس أحمد بن الأمير أبي على القبى بن الأمير علي بن الأمير أبي بكر بن الإمام المسترشد بالله بن المستظهر بالله أبي العباس أحمد من بلاد الشرق ، وصحبته جماعة من رؤوس تلكأ لبلاد ، وقد كان شهد الوقعة في صحبة المستنصر بالله المقتول ، وهرب هو في جماعة من المعركة ، فسلم ، وتوجه إلى الديار الشامية طالباً الديار المصرية ، فحضر إلى القاهرة في السابع والعشرين من ربيع الآخر من هذه السنة ، ويوم دخوله تلقاه السلطان الملك وسر به ، وأكرمه وعظمه ، وأنزله في البرج الكبير بقلعة الجبل ، وأجرى عليه الأرزاق الدارة والإحسان ، ولم يحصل له بيعة إلا في سنة إحدى وستين وستمائة ، على ما نذكره إن شاء الله تعالى .
ذكر ماجريات الملك الظاهر :
منها : أخذه الشوبك من الملك المغيث بن الملك العادل الصغير .
ولما عاد السلطان من الشام إلى الديار المصرية في السنة الماضية جرد الأمير بدر الدين الأيدمرى ومعه جماعة ، ولم يعلم أحداً جهة مقصده ، لأن الملك الظاهر كان حازماً في أمره ، كأنما لسره مقتدياً بقول القائل :
إذا ضاق صَدرُ المرءِ عن سرّ نفسه * فصَدْرُ الذي يَستودعُ السَّر أضْيَقُ

329

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست