نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 32
وكان الملك السعيد بن الملك العزيز فخر الدين عثمان بن العادل صاحب الصبيبة خرج من الديار المصرية ، وعبر على غزة ، وأخذ جميع ما بها من المال وهرب ، وكان قد أعطى قبل ذلك قلعته للملك الصالح أيوب وصار في خدمته ، ولما هرب احتيط على داره بالقاهرة ، وتوجه هو إلى قلعة الصبيبة فسلمها له من كان فيها . وفي هذه الأيام ملك المغيث فتح الدين عمر بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن الملك الكامل بن العادل بن أيوب الكرك واستولى عليها ، وذلك أنه كان عند عماته بالقاهرة ، فلما توفى الملك الصالح أيوب بلغ الأمير حسام الدين ابن أبي عليّ ان فخر الدين بن الشيخ ربما أخرجه ورتبه في الملك ، فأطلعه إلى قلعة الجبل واعتقله بها ، فلما ورد المعظم توران شاه إلى المنصورة في التاريخ الذي ذكرناه ، أمر به فحمل إلى الشوبك واعتقل بها خوفا منه ، فلما مات المعظم أخرجه الطواشي بدر الدين الصوابيّ الصالحي ، وكان نائب الملك الصالح بالكرك ، وكانت الشوبك مضمومة إلى ولايته ، فملكه البلدين ، وسلم إليه القلعتين ، وقام بتدبير دولته ، والاجتهاد في خدمته . ذكر استيلاء الملك الناصر صاحب حلب على دمشق : ولما جرى ما ذكرناه خرج الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز ابن الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف بن أيوب من حلب ، وذلك لأنه
32
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 32