responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 249


وكان سببه أن أخاه الملك الصالح إسماعيل بن لؤلؤ كان تولى المصول بعد أبيه ، فولاه حلب ليكاتبه أخوه بأخبار التتار ، ولما استقر في نيابة حلب سار سيرة ردية ، وكان دأبه التحيل على أخذ مال الرعية .
ونظر المظفر في أحوال البلاد ، وحسم مواد الفساد ، وجدد الإقطاعات بمناشيره .
ذكر ما فعل أهل دمشق عند ورود البشارة بكسر التتار [ 436 ] على عين جالوت على يد السلطان الملك المظفر رحمه الله :
قال أبو شامة : جاءنا كتاب قطز من طبرية بتاريخ الأحد السابع والعشرين من رمضان من هذه السنة ، وهو أول كتاب ورد منه إلى أهل دمشق يخبرهم بهذه الكسرة الميمونة وبوصوله إليهم بعدها .
قال : ومن العجائب أن التتار كسروا وهلكوا بأبناء جنسهم من الترك ، وقلت في ذلك :
غلب التتار على البلاد فجاءهم * من مصر تركى يجود بنفسه بالشام أهلكهم وبدد شملهم * ولكل شئ آفة من جنسه قال : وقد كانت النصارى بدمشق قد شمخوا بسبب دولة التتار ، وتردد إيل سنان وغيره من كبارهم إلى كنائسهم ، وذهب بعضهم إلى هلاون ، وجاء من

249

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست