نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 250
عنده بفرمان لهم اعتنى بهم ، وبوصية في حقهم ، ودخلوا به البلد من باب توما وصلبانهم مرتفعة ، وهم ينادون حولها بارتفاع دينهم واتضاع دين الإسلام ، فركب المسلمون من ذلك هم عظيم ، فلما هرب التتار من دمشق ليلة الأحد السابع والعشرين من رمضان أصبح الناس إلى دور النصارى ينهبونها ويخربون ما استطاعوا منها ، وأخربوا كنيسة اليعاقبة ، وكنيسة مريم حتى بقيت كوما والحيطان عليهم أمر عظيم اشتفى به بعض الاشتفاء صدور المسلمين ، ثم هموا بنهب اليهود ، فنهب قليل منهم ، ثم كفوا عنهم لأنهم لم يصدر عنهم ما صدر من النصارى . وقال ابن كثير : وقتلت العامة وسط الجامع شيخاً رافضياً ، كان مصانعاً للتتار على أموال الناس ، يقال له : الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي ، كان خبيث الطوية مشرقياً ممالئاً لهم على أموال المسلمين ، وقتلوا جماعة مثله من المنافقين المماثلين على المسلمين . وكان هلاون أرسل تقليدا بولاية القضاء بجميع مدائن الشام والموصل وماردين وميافارقين والأكراد وغير ذلك للقاضي كمال الدين عمر بن بندار التفليسي ، وقد كانت نائب الحكم بدمشق [ 437 ] عن القاضي صدر الدين أحمد بن يحيى بن
250
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 250