نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 232
لهلاون وطلبوا منه الأمان لأهل حماة وشحنة تكون عندهم ، فآمنهم هلاون وأرسل إلى حماة شحنة رجلاً أعجمياً كان يدعى أنه من ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه ، يقال له خسرو شاه ، فقدم إلى حماة وتولاها وأمن الرعية ، وكان بقلعة حماة مجاهد الدين قايماز أمير جاندار ، فسلم القلعة إليه ، ودخل في طاعة التتار . ذكر ما جرى للناصر صاحب حلب ودمشق : ولما بلغ الناصر فتح حلب ، رحل بمن معه من العساكر إلى جهة الديار المصرية ، وفي صحبته الملك المنصور صاحب حماة ، فأقام بنابلس أياماً ، ورحل عنها ، وترك فيها الأمير مجير الدين بن أبي زكرى ، والأمير علي بن شجاع وجماعة من العسكر ، ثم رحل الملك الناصر إلى غزة ، وانضم إليه مماليكه الذين كانوا قد أرادوا قتله ، وكان قد اصطلح معه أخوه الظاهر غازي وانضم إليه . وبعد مسير الناصر عن نابلس ، وصل التتار إليها ، وكبسوا العسكر الذي بها ، وقتلوا مجير الدين والأمير علي بن شجاع ، ومعهما جماعة من العسكر . وكانا أميرين جليلين فاضلين ، وكانت البحرية قد قبضوا عليهما واعتقلوهما بالكرك ، فأفرج المغيث عنهما لما وقع الصلح بينه وبين الناصر . ولما بلغ الناصر وهو بغزة ما جرى من كبسة التتار لنابلس رحل من غزة إلى العريش ، وسير القاضي برهان الدين بن [ 426 ] الخضر رسولاً إلى الملك المظفر صاحب مصر يطلب منه المعاضدة ، ثم سار الملك الناصر والمنصور صاحب
232
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 232