نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 172
أيبك وغيره ، وقالوا : إن الوزير الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليهم من الأموال ، وأشاروا بأن يبعث بشيءٍ يسير ، فأرسل شيئاً من الهدايا ، فاحتقره هلاون ، وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دواداره المذكور وسليمان شاه ، فلم يبعثهما إليه ، ولا بالى به حتى أزف قدومه ، ووصل إلى بغداد بجنوده الكثيرة الكافرة الفاجرة ، فجرى ما جرى . ذكر خروج الخليفة إلى هلاون وقتله : ولما غلب التتار على بغداد ، كان أول من برز إلى هلاون الوزير مُؤيّد الدين بن العلقمي ، فخرج في أهله وأصحابه ، فاجتمع بهلاون ، ثم عاد ، فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بني يديه ، لتقع المصالحة ، على أن يكون نصف الخراج من أرض العراق لهم ونصفه للخليفة ، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء الصوفية ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان ، ولما اقتربوا من منزل هلاون حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفساً ، فخلص الخليفة بهؤلاء ، وأنزل الباقون عن مراكيبهم فنهبت وقتلوا عن آخرهم ، وأحضر الخليفة بين يدي هلاون ، فسأله عن أشياء كثيرة ، وقيل : أنه اضطرب كلام الخليفة من هول ما رأى من الإهانة والجبروت ، ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته خواجا نصير الدين الطوسي والوزير مؤيد الدين بن العلقمي وغيرهما ، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة ، فأحضر من دار الخلافة شيئاً كثيراً من الذهب والحلى والمصاغ والجوهر والأشياء النفيسة .
172
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 172