responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 528


ركزت ، وكسرى حمل غاشيتك [1] ، وقيصر رعى ماشيتك والإسكندر قتل دارا في طاعتك ، وأردشير جاهد ملوك الطوائف بخروجهم عن جماعتك ، والضحاك استدعى مسالمتك وجذيمة الأبرش تمنّى منادمتك ، وشيرين قد نافست بوران [2] فيك ، وبلقيس غايرت الزّبّاء عليك ، وأن مالك بن نويرة إنما أردف لك ، وعروة بن جعفر إنما رحل إليك ، وكليب بن ربيعة إنما حمى المرعى بعزّتك ، وجسّاسا إنما قتله بأنفتك ، ومهلهلا إنما طلب ثأره بهمّتك ، والسّموءل إنما وفي عن عهدك ، والأحنف إنما اجتبى في بردك ، وحاتما إنما جاد بوفرك ، ولقي الأضياف ببشرك ، وزيد بن مهلهل إنما ركب بفخذيك ، والسّليك بن السّلكة إنما عدا على رجليك ، وعامر بن مالك إنما لاعب الأسنّة بيديك ، وقيس بن زهير إنما استعان بدهائك ، وإياس بن معاوية إنما استضاء بمصباح ذكائك ، وسحبان وائل إنما تكلم بلسانك ، وعمرو بن الأهتم إنما سحر ببيانك ، وأن الصلح بين بكر وتغلب تمّ برسالتك ، والحمالات في دماء عبس وذبيان أسندت إلى كفالتك ، وأن احتيال هرم لعامر وعلقمة حتّى رضيا كان عن إشارتك ، وجوابه لعمر ، وقد سأله عن أيهما كان ينفّر وقع بعد مشورتك ، وأن الحجاج تقلد ولاية العراق بجدّك ، وقتيبة فتح ما وراء النهر بسعدك ، والمهلَّب أوهن شوكة الأزارقة بأيدك ، وأفسد ذات بينهم بكيدك ، وأن هرمس أعطى بيلينوس [3] ما أخذ منك ، وأفلاطون أورد على أرسطا طاليس ما حدّث عنك ، وبطليموس سوّى الإصطرلاب بتدبيرك ، وصوّر الكرة على تقديرك ، وأبقراط علم العلل والأمراض بلطف حسّك ، وجالينوس عرف طبائع



[1] الغاشية : غشاء السيف . ( القاموس 4 / 372 ) .
[2] بوران هي بنت الحسن بن سهل زوجة المأمون العباسي . وليس في تاريخ العرب زفاف أنفق فيه ما أنفق في زفافها على المأمون . ( الأعلام 2 / 77 ) .
[3] هو هرمس البابلي . قيل إنه ملك أرض مصر . دفن في مصر في بناء يدعى بأبي هرمس ، ويعرفه العامة بالهرمين . كان حكيم زمانه . وبيلينوس كان من أهل الإسكندرية ، له كتب في الهندسة . ( الفهرست 373 - 494 ) .

528

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست