نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 522
أخرى - قال الصولي : حدّثني الحسين بن يحيى الكاتب أنه لما ولي المعتز لم تمض مدّة لطيفة حتّى أحضر الناس وأخرج المؤيد [1] وقيل اشهدوا أنه دعي فأجاب ، وليس به أثر ؛ ثم مضت مدّة شهر فأحضر الناس وأخرج المستعين وقال : إن منيته أتت عليه ، وها هو لا أثر به فاشهدوا ؛ ثم خلع المعتز ، واستخلف المهتدي ؛ ولم يمض إلا مديدة حتّى أخرج المعتزّ ميتا وقال : أشهدوا ، أنه قد مات حتف أنفه ولا أثر به ؛ ثم لم تكمل السنة حتّى استخلف المعتمد فأخرج المهتدي ميتا وقال : اشهدوا أنه قد مات حتف أنفه من جراحته ، فتعجب الناس من تلاحقهم في مدة يسيرة . عبرة - مات المكتفي باللَّه عن مائة ألف ألف دينار ، ولما غسّل لم توجد مجمرة بيخر فيها إلا مجمرة من خزف أحمر ، وكان فيما خلف ألوف من مجامر الذهب والفضة . قال أحمد بن أبي دواد : لقد شددت لحيي [2] المأمون ، والمعتصم ، والواثق ، بعد موتهم ، فلم أجد خرقة أشدّ بها لحيي واحد منهم إلا ما أخرقه من الدراريع [3] التي تكون عليّ . لطيفة - في سنة ثلاث وثمانين ومائتين أمر المعتضد بردّ فاضل سهام المواريث على ذوي الأرحام ، وأبطل ديوان الموايث ، وكتب بذلك إلى الآفاق . لطيفة - في سنة أربع وثمانين ومائتين أخبر المنجمون بغرق أكثر الأقاليم بسبب كثرة الأمطار وزيادة الأنهار فتحفّظ الناس من ذلك فقلَّت الأمطار حتى استسقوا ببغداد مرّات . غريبة - ذكر ابن سينا في المقالة الأولى من كتابه الشفاء أنه نزل
[1] أي ميتا . [2] اللحيان حائطا الفم ؛ وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم من كل ذي لحي . ( اللسان 15 / 243 ) . [3] الدراريع جمع مدرعة وهي الثوب ، ولا يكون إلا من صوف . ( القاموس 3 / 20 ) .
522
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 522