responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 5


ونور عثمانية والسليمانية وأسعد أفندي وحكيم أوغلو وبايزيد وغيرها من المكتبات الحافلة بالمخطوطات النادرة التي ترجع إلى عصر المماليك ، والتي تنتظر التحقيق والنشر لترى النور فيستفيد منها الباحثون فوائد قد تؤدي إلى تصحيح كثير من مفاهيمنا وزيادة معلوماتنا عن ذلك العصر [1] .
وإذا كان يبدو أحيانا وكأن تلك الحيوية العلمية في العصر المملوكي كانت نوعا من التعويض عن الخسائر التي أصابت الثقافة العربية على أثر الغزو المغولي ، غير أن الأعمال الثقافية الكبرى لا بد لها من توفّر مجموعة من العوامل المختلفة ، من سياسية واجتماعية وتاريخية ونفسية وغيرها ، تكون حاضنة لها وحافزا لبزوغها وتقديم ثمارها . وإذا كنا لا ندعي إمكانية تقديم تفسير كاف لهذا الأمر ، فإننا نعتقد أن العصر المملوكي امتاز ببعض ( العلامات البارزة ) التي كان لها أثر هام في عقد تلك الثمرات وتساقطها رطبا جنيّا بين أيدي أبناء الأمة العربية والإسلامية في تلك الفترة والأجيال اللاحقة .
أولا : لقد أعاد المماليك « الخلافة » بسرعة كبيرة واحتضنوها وأوقفوها على قدميها بعد ما اجتاحها هولاكو بجحافله . وإذا كان ثمة من يقول بأن سلطة الخليفة كانت قبل المماليك وفي أثناء حكمهم صورية مفزغة من مضمونها ، وأن السلاطين والقواد كانوا في الحقيقة والواقع الخلفاء الفعليين ، نقول بالرغم من ذلك فإن للخلافة قوة رمزية تاريخية متأصلة في نفوس المسلمين بحيث تشكل ركنا أساسيا - بل الركن الأساسي - في استقرار الشخصية الإسلامية على مختلف الصعد . ويكفي لبيان ذلك أن نسترجع بعض ما اجمع عليه فقهاء المسلمين من أن تعطيل الخلافة أو الإمامة هو الخطر الأعظم على الكيان الإسلامي ؛ هذا بالإضافة



[1] المرجع السابق . وقد أورد القلقشندي في كتابه صبح الأعشى بعض الرسائل النادرة التي تلقي ضوء جديدا على سياسة سلاطين المماليك ، منها رسالة السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى أبي الحسن علي المريني ؛ كما أنه أورد بعض الرسائل التي ينفرد بها صبح الأعشى ولا نجدها في أي مصدر آخر . انظر الصبح : 7 / 115 و 395 .

5

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست