responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 4


على تاريخ الثقافة العربية والإسلامية ، عنينا الغزو المغولي ودخول جيوش هولاكو إلى بغداد سنة 656 ه واستباحتها وقتل العديد من علمائها وأدبائها وإحراق مكتباتها التي كانت تحوي خلاصة ما توصل إليه التأليف العربي الإسلامي ، ناهيك من أنها كانت عاصمة العالم ، لكونها حاضرة الخلافة الإسلامية في ذلك الوقت [1] . نقول بالرغم من ذلك نجدنا أمام تلك الأعمال التي أشرنا إليها وغير ذلك في أواسط العصر المملوكي الذي استمر من سنة 648 ه / 1250 م إلى سنة 922 ه / 1517 م .
والحقيقة أن عنوان الواحد من تلك الكتب قد يفهم منه أن مؤلفه يعالج فيه موضوعا واحدا ، مثل كتاب « مسالك الأبصار في ممالك الأمصار » ، فهو يشير إلى الجانب الجغرافي ، أو كتاب « نهاية الأرب في فنون الأدب » ، فهو يشير إلى الجانب الأدبي ، أو كتاب « صبح الأعشى » ، فهو يشير إلى فن الإنشاء على وجه التحديد . . . ولكن القاريء لأي كتاب من هذه الكتب يجده موسوعة ضخمة تجمع بين الأدب والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والاجتماع والعلوم الدينية ونظم الحكم والتراجم والفنون والعلوم . . . وغيرها من ضروب المعرفة التي تجعل منه دائرة معارف ثمينة يفخر بها الفكر العربي وتعتز بها الحضارة العربية الإسلامية في العصور الوسطى [2] .
على أن التراث الضخم الذي خلفه لنا عصر سلاطين الممالكى لم ينشر منه سوى القليل ، في حين ما زال غالبيته مخطوطا ، محفوظا في دور الكتب الكبرى في العالم ، مثل دار الكتب المصرية بالقاهرة ، والمكتبة الأهلية بباريس ، والمتحف البريطاني بلندن ، ثم مكتبات تركيا وعلى رأسها أحمد الثالث وكوبر وللو



[1] انظر حسن إبراهيم حسن - تاريخ الإسلام : 4 / 154 وما بعدها ، ودائرة المعارف الإسلامية - الطبعة العربية : مادة بغداد .
[2] انظر سعيد عبد الفتاح عاشور - القلقشندي وكتابه صبح الأعشى : ص 26 وما بعدها .

4

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست